Skip to main content

في حال التعرض أو الاشتباه بحادث سيبراني يرجى الإتصال والإبلاغ عبر

NCSA NCSA الخط الساخن: 16555 NCSA NCSA ارسل بالبريد الإلكترونى
quick call
NCSA
6 March 2023

الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تطلق "مناهج الأمن السيبراني التَّعليميَّة" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي

المالكي: نهدف إلى بناء مجتمع محلي آمِن ومتمكن رقمياً

تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أطلقت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي "مناهج الأمن السيبراني التَّعليميَّة" اليوم الاثنين الموافق 6 مارس 2023.
حضر حفل الإطلاق سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، بالإضافة إلى عدد من أصحاب السعادة الوزراء ووكلاء الوزارات وكبار المسؤولين في الدولة وعدد من المسؤولين في دول شقيقة وصديقة.

ويهدف مشروع "مناهج الأمن السيبراني التَّعليميَّة لتحقيق جملة أهداف؛ من أهمها تعريف المجتمع عمومًا، والأطفال واليافعين خصوصًا، بمفهوم المُواطَنة الرَّقميَّة، التي تتمثَّل في الاستخدام المسؤول والأخلاقيّ والآمِن لتكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات، إلى جانب توعية المجتمع بمَخَاطِر شبكة الإنترنت؛ وتدريب مختلف شرائحه وتأهيلهم للإلمام بأُسُس حماية البيانات الشَّخصيَّة، إضافةً إلى رَفْع مستوى الوَعْي بالمفاهيم العامَّة المرتبطة بالأمن السيبراني والسَّلامة الرَّقميَّة، وتهيئة جيل مستقبليّ من الشَّباب القطريّ القادِر على التَّعامُل بكفاءة وأمان مع الأدوات التكنولوجيَّة.

وبهذه المناسبة، قال سعادة المهندس عبد الرحمن بن علي الفراهيد المالكي رئيس الوكالة الوطنية للأمن السيبراني "يأتي هذا المشروع في إطار حرص الوكالة الوطنية للأمن السّيبرانيّ على تعزيز الوعي بمخاطر الأمن السّيبرانيّ، انطلاقاً من رؤيتها في بناء مجتمع آمن سيبرانياً، تتمتع جميع شرائحه بالوعي الكافي لمواجهة التحدّيات المستقبلية التي ترافق الثورة التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم".

وأضاف سعادته "أثمرت شراكتنا مع وزارة التربية والتّعليم والتّعليم العالي، هذا المشروع الوطني الرائد الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة، من حيث استهدافه للطلبة في البيئة المدرسية، وتوجّهه لكلّ مرحلة عمرية بمحتوى يتناسب مع درجة الإدراك والوعي التي تتمتّع بها، إلى جانب التوجّه لذوي الاحتياجات الخاصة، والتّعليم الموازي ومحو الأمية، بما يضمن نشر الوعي السّيبرانيّ في المجتمع بأكمله".

وأكد المالكي على أن المشروع يتضمّن إطلاق منصّة إلكترونية تتضمّن جميع المعلومات والمنتجات المعرفية الخاصّة بالمشروع، لتكون متاحة للطلبة في أيّ وقت، لافتا إلى أنّ مناهج الأمن السّيبرانيّ التّعليمية تتميّز بأنها ستقدّم في إطار سلس وممتع، يرسّخ المعلومة لدى المتلقّي، ويجعله يبحث عن المزيد.

وتضمّن الحفل إطلاق منصّة إلكترونية تشمل جميع المواد المعرفية والمحتوى المرئي الخاص بالمناهج، إلى جانب عرض فيديوهات تعريفية بالمشروع، وتكريم فريق العمل الذي ساهم في تنفيذ هذا المشروع الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة.

وبدورها أشارت السيدة دلال عبد العزيز العقيدي مدير إدارة التميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، إلى أنّ الوكالة تسعى لبناء مجتمع محليّ آمن ومتمكّن رقمياً عبر عدة مبادرات ومشاريع تستهدف رفع مستوى السلامة الرقمية في المجتمع.
وأضافت "نحن اليوم ندشن أحد أهم الشراكات والمشاريع، وهو مناهج الأمن السيبراني التعليمية، التي تستهدف طلبة المدارس وذوي الهمم، والمعلمين وأولياء الأمور، وتقدّم في إطار سلسل وممتع مستوحى من الهوية الوطنية القطرية، لتحقيق جملة من الأهداف تتمثل في تعريف المجتمع عموماً والأطفال واليافعين على وجه الخصوص بمفهوم المواطنة الرقمية، ورفع مستوى الوعي بالمفاهيم العامة المرتبطة بالأمن السيبراني، والسلامة الرقمية".
وقالت "لم تغفل الوكالة عن أهمية الأنشطة اللاصفية ودورها المكمّل للعملية التعليمية، فدشّنت مبادرة سايبر إيكو، التي تقوم على إنتاج محتوى توعوي سيبراني من خلال الزيارات الميدانية للمدارس الحكومية والخاصة، وإقامة ورش العمل التي تتضمن عروضاً توعوية ومسابقات وأنشطة وتطبيقات تم تصميمها حسب أفضل الممارسات العالمية".

 

خطوة في الاتجاه الصحيح 
من جانبها قالت مها زايد الرويلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: “تعدّ مناهج الأمن السيبراني التعليمية خطوة في الاتجاه الصحيح لضمان معرفة الطلبة بالمخاطر التي قد تنتج عن استخدام التكنولوجيا، فقد أصبح الجميع في هذا العصر يستفيد بشكل متزايد من الموارد التكنولوجية، وبالتالي فإن الخطوات الأساسية للحفاظ على هذه الموارد ومستخدميها آمنين، تتركز حول جعل الأمن السيبراني محوراً مهماً في الخطط التعليمية لطلبة المدارس".

 وتوقعت الرويلي من هذا المشروع أن يساهم في نشر الوعي المطلوب، من خلال محتوى مبتكر وموثوق، لافتة إلى تطلع الجانبين لتطويره بشكل مستمر من أجل تقديم محتوى يساهم في تعزيز مستوى الطلبة بأمن المعلومات وأمن الحاسوب، وتمكينهم من سبل حماية الأنظمة، والممتلكات والبرامج من الهجمات الرقمية التي قد تهدف عادة إلى الوصول إلى المعلومات الشخصية أو تغييرها أو إتلافها.
وأشارت الرويلي إلى أنّ إطلاق مناهج الأمن السيبراني التعليمية بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والوكالة الوطنية للأمن السيبراني يشكّل جزءاً أساسياً في منظومة التطوير الشاملة للنظام التعليمي بجميع مجالاته.

 

منتدى مرافق
وعقد على هامش فعاليات حفل الإطلاق منتدى حواري تضمّن ثلاث جلسات حوارية، حملت الأولى عنوان "دور المناهج التَّعليميَّة في تعزيز الأمن السيبراني"، وتناولت الثانية "آفاق التَّغيير في مستقبل الأمن السيبراني" بينما ركّزت الثالثة على التجارب الدولية في تعزيز الأمن السيبراني.
واستضافت كلّ جلسة مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين في مجالي الأمن السيبراني والتربية والمناهج الأكاديمية. حيث شارك في الجلسة الأولى الشَّيخة لطيفة بنت خالد آل ثاني، المديرُ التَّنفيذيُّ لقطاعِ التَّعليم في مايكروسوفت قطر، وتناولت محورًا بعنوان: "أهمِّيَّةُ المناهج التَّعليميَّة في تعزيز واقعِ ومُؤشِّراتِ الأمن السَّيبرانيِّ والسَّلامة الرَّقميَّة على مستوى الدَّولة". والمهندس خالد محمَّد الهاشمي، مدير شؤونِ التَّمكينِ والتَّميُّز السَّيبرانيِّ الوطنيِّ في الوكالة الوَطنيَّة للأمن السَّيبرانيِّ، وتحدّث حول: "تجربةِ الوكالةِ الوَطنيَّة للأمن السَّيبرانيِّ في دولة قطر مع المناهج التَّعليميَّة". بالإضافة إلى الدُّكتورة نورة حمد فطيس، الأستاذ المشارك بجامعة قطر، والأمين العامّ المؤسِّس للرابطةِ العربيَّة للأمن السَّيبرانيِّ في جامعة الدُّول العربيَّة، وتحدَّثت في محور "توعيةِ الأطفالِ بمخاطر الإنترنت، ودَورِ الأسرةِ في تعزيز ثقافةِ الأمنِ السَّيبرانيِّ لدى الأبناء". وشارك من سلطنة عُمان الدكتور هيثم بن هلال الحجري، تنفيذيّ الأمن السَّيبرانيِّ في المركز الوطنيِّ للسِّلامة المعلوماتيَّةِ في السَلطنة، وتحدَّث حول "التَّدريب على الاستخدام المسؤول والآمِن لتكنولوجيا المعلومات". بينما مثّلت اليونيسيف السيدة بريندا هيبليك، مستشارة التَّعليم الإقليميِّ في يونيسف الشَّرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحدَّثت حول "دَوْرِ المناهجِ التَّعليميَّة في التَّعامُل مع التَّهْديدات السَّيبرانيَّة المُتطوِّرَة".
كما استضافت الجلسة الثانية المهندس خالد الهاشمي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن السَّيبرانيِّ في وزارة الاتِّصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتحدّث حول "أُسُس ومُرتَكَزات التَّعامُل مع تطوُّر أدوات التَّهْديد الإلكترونيِّ". والسَّيِّد أندريه ريغوني، القائد السَّيبراني العالميّ للحُكومة والخدمات العامَّة في شركة ديلويت، وتحدّث عن بعد في مداخلة تناول فيها "مُتطلَّبات مواجهةِ التَّهديداتِ السَّيبرانيَّة في ظلِّ التِّقنياتِ المتقدِّمةِ والذَّكاء الاصطناعيِّ". إلى جانب المهندس بدر بن علي الصَّالحي، رئيس المركز الإقليميِّ للأمن السَّيبرانيِّ، والمدير العامّ للمركزِ الوطنيِّ للسَّلامة المعلوماتيَّة في سَلطنة عُمان، وركّز في حديثه على "حَجْم سوقِ الأمن السَّيبرانيِّ عالميًّا". بالإضافة إلى الدُّكتور غابرييل أوليغري، الأستاذ في كلِّيَّةِ العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، وتحدَّث حول "التَّهْديداتِ السَّيبرانيَّة الحديثة وآليَّاتِ التَّعاملِ معها من خلال مناهجَ دراسيَّة متخصِّصة". والدُّكتور أيمن إربد، الأستاذ المشارك في قسم تكنولوجيا المعلومات والحَوسَبة في كلِّيَّةِ العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، وتناول في حديثِه "تصاعدَ التَّهديدات الإلكترونيَّة التي تَستهدفُ شرائحَ المجتمع". والدُّكتورة مشاعل الصَّباح، وهي باحث أوَّل في معهد قطر لبحوث الحَوسَبة في جامعة حمد بن خليفة، وتحدَّثت حول "مستقبلِ التَّهْديداتِ السَّيبرانيَّة".
أمّا الجلسة الثالثة فاستضافت البروفيسور روبرتو دي بيترو، الدكتور المحاضِر في الأمن السَّيبرانيِّ في كلِّيَّةِ العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، وتناول في حديثه "أهمَّ تجاربِ الدُّولِ المتقدِّمةِ في تعزيز الأمن السَّيبرانيِّ". والدُّكتور ريان علي، الأستاذ الدكتور في قسم تكنولوجيا المعلوماتِ والحَوسبة، بكلِّيَّة العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، وتحدَّث حول "العوامل البشرية في الأمن السيبراني". إلى جانب الدُّكتور محمد عبد الله، الأستاذ المُشارِك في كلِّيَّة العلوم والهندسة في مركز قطر لعلوم الحَوسَبة، وتحدَّث حول "أهمِّ الجهود العربيَّة في تعزيز الأمن السَّيبرانيِّ". والدُّكتور هوسيرف سينكار، وهو عالِم أوَّل بالأمن السَّيبرانيِّ في معهد قطر لبحوث الحَوسَبة، وتحدَّث حول "الثَّورة التِّكنُولوجيَّة والتَّهديد السَّيبرانيِّ".

 

محتوى مرئي 
يذكر أنّ مشروع مناهج الأمن السيبراني التعليمية، يتضمّن محتوى مرئياً يقدّم ما يزيد على خمسين فيديو تعليميّ بتقنية (الأنيميشن)، ترتكز في محتواها المعرفي على منهاج الحوسبة وعلوم التكنولوجيا المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وتقدّم الفيديوهات في إطار ممتع وسلس مستوحى من البيئة القطرية والهويّة الوطنيّة، بما يضمن رسوخ المعلومة لدى المتلقّي، وبحثه عن المزيد من المعرفة في هذا الإطار.
تستهدف الفيديوهات طلبة المراحل التعليمية الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية، وتراعي الاختلاف في المستوى الإدراكي للطلبة حسب كلّ مرحلة عمرية.
وإلى جانب ذلك تتضمّن المناهج مجموعة من البوسترات وتصاميم الإنفوغرافيك، وقد حرصت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني على صياغة رؤية واضحة، وانتقاء فريق عَمل مُؤهَّل وذي خبرة في إعداد المحتوى التَّعليميّ، ويمتلك مهارات التَّعامُل مع قضايا الأمن السيبراني والسَّلامَة الرَّقميَّة.
وأشرف على المادة العلمية للمناهج خبراء الأمن السيبراني في الوكالة الوطنيَّة للأمن السيبراني بالتَّعاون مع مجموعة من المُختصّين في وزارة التَّربية والتَّعليم والتَّعليم العالي من الإدارات المختصَّة بهذا الجانب.

 

أدلّة إرشادية
يشمل مشروع المناهج أيضاً دليلاً إرشادياً لأولياء الأمور، وآخر للمعلّمين، فيما يشبه خارطة طريق للأهالي والمشرفين على العملية التربوية على حدّ سواء، للتوعية بأساليب التعامل مع المحتوى التوعوي السيبراني، ورفع الثقافة الرقمية لدى الأبناء في مختلف مراحلهم العمرية.

 

سايبر إيكو
وانطلاقاً من دورِ الوكالةِ الوطنيّةِ للأمنِ السيبرانيِّ في بناءِ مجتمعٍ آمنٍ سيبرانياً، حرصتْ على المساهمةِ في رفعِ الوعيِ بالأمنِ السيبرانيِ لدى طلبةِ المدارس، من خلالِ مبادرةٍ أخرى رائدةٍ تأتي استكمالاً لمناهج الأمن السيبراني التعليمية، هي مبادرةُ التوعيةِ بالأمنِ السيبرانيّ "سايبر إيكو"، وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي بمفاهيم وقيم السلامة السيبرانية في إطار الأنشطة اللاصفية ضمن البيئة المدرسية.
تقوم المبادرة على إنتاج محتوى توعوي سيبراني من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات الهادفة، ترتكز على الزيارات الميدانية للمدارس الحكومية والخاصة، وإقامة ورش العمل التي تتضمن عروض فيديو توعوية ومسابقات سيبرانية، وفعاليات وأنشطة وتطبيقات متنوعة، إلى جانب توزيع الهدايا على الطلبة.
وتعتمد المبادرة في تصميم برامجها على مراجع دولية متميزة هي: المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في الولايات المتحدة الأمريكية

اخر الأخبار